إدارة الشئون الفنية
مكافحة الفساد في الإسلام

مكافحة الفساد في الإسلام

10 ديسمبر 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ 6 من جمادى الأولى 1443هـ - الموافق 10 / 12 / 2021م

مُكَافَحَةُ الْفَسَادِ فِي الْإِسْلَامِ

إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[  [آل عمران:102]. أَمَّا بَعْدُ:

فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الْمُسْلِمُونَ:

إِنَّ الْإِسْلَامَ دِينُ صَلَاحٍ وَإِصْلَاحٍ، وَشَرِيعَةُ خَيْرٍ وَفَلَاحٍ، جَاءَ بِكُلِّ مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَحَذَّرَ مِنْ كُلِّ مَا يَضُرُّهُمْ وَيَجْلِبُ الشَّرَّ لَهُمْ.

إِنَّ الْفَسَادَ يَقْضِي عَلَى الْعِبَادِ، وَيُدَمِّرُ الْأَرْضَ وَالْبِلَادَ، فَبِالْفَسَادِ تَضْعُفُ الدَّوْلَةُ وَيَذْهَبُ كِيَانُهَا، وَبِسَبَبِهِ يَكُونُ زَوَالُهَا وَاضْمِحْلَالُهَا، فِيهِ تَضِيعُ الْحُقُوقُ، وَبِهِ تَسْقُطُ الْقِيَمُ، إِذَا كَثُرَ ذَهَبَ بِالْأَرْزَاقِ، وَإِذَا انْتَشَرَ وَاسْتَفْحَلَ دَمَّرَ الْقِيَمَ وَالْأَخْلَاقَ.

وَلَقَدْ أَخْبَـرَ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ عَنِ الْفَسَادِ وَمَخَاطِرِهِ، فَنَهَى عَنِ الإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ، فَقَالَ: ]وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا[ [الأعراف:56]، وَحَذَّرَ مِنِ اتِّبَاعِ الْمُفْسِدِينَ، فَقَالَ: ]وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ[ [الشعراء:152]، وَمَنَعَ التَّعَاوُنَ مَعَهُمْ فِي فَسَادِهِمْ، فَقَالَ: ] وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ[ [المائدة:2]، وَقَالَ: ] وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ[ [البقرة:60].

عِبَادَ اللهِ:

‏‏ إِنَّ لِلْفَسَادِ صُوَرًا كَثِيرَةً وَأَنْوَاعاً مُتَعَدِّدَةً، فَمِنْ ذَلِكَ: الْفَسَادُ الِاعْتِقَادِيُّ؛ وَهُوَ أَشَدُّهَا وَأَعْظَمُهَا، وَمِنْهُ الشِّرْكُ بِاللهِ، وَعِبَادَةُ غَيْرِهِ سُبْحَانَهُ، وَالنِّفَاقُ، وَالتَّكْذِيبُ لِدِينِ اللهِ وَالِابْتِدَاعُ فِيهِ؛ قَالَ سُبْحَانَهُ: ]الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ[ [النحل:88]، وَقَالَ جَلَّ وَعَلَا: ]وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ[ [يونس:40]، وَأَخْبَرَ عَنِ الْمُنَافِقِينَ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ]وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ[ [البقرة:11-12].

وَمِنْ أَنْوَاعِ الْفَسَادِ – عِبَادَ اللهِ-: الْفَسَادُ الْأَخْلَاقِيُّ، وَهُوَ انْحِرَافُ السُّلُوكِ وَالْقِيَمِ، وَفَسَادُ الْأَعْمَالِ وَالذِّمَمِ، فَحَرَّمَ اللهُ اقْتِرَافَ الْآثَامِ وَالْمُنْكَرَاتِ، وَنَهَى عَنِ التَّلَطُّخِ بِوَحَلِ الْمَعَاصِي وَالسَّيِّئَاتِ؛ قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ حِكَايَةً عَنْ نَبِيِّهِ لُوطٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: ]قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ[ [العنكبوت:30]، وَقَالَ: ] أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ[ [الأعراف:80].

وَمِنْ صُوَرِ فَسَادِ الْقِيَمِ وَذَهَابِ الْأَخْلَاقِ فِي هَذَا الْعَصْرِ: اسْتِغْلَالُ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ فِي تَزْيِينِ الْفَاحِشَةِ وَنَشْرِهَا، وَكَشْفِ عَوْرَاتِ النَّاسِ وَفَضْحِهَا؛ ]إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[ [النور:19].

وَحَرَّمَ الْإِسْلَامُ الْفَسَادَ الِاجْتِمَاعِيَّ، فَنَهَى عَنْ قَطْعِ الْأَرْحَامِ، وَحَرَّمَ النَّمِيمَةَ وَتَفْرِيقَ النَّاسِ؛ فَقَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ: ]فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ[  [محمد:22-23]. أَخْرَجَ الْإِمَامُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ مَا الْعَضْهُ؟ هِيَ النَّمِيمَةُ؛ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ».

كَمَا حَرَّمَ الْإِسْلَامُ الظُّلْمَ لِمَا فِيهِ مِنَ الْفَسَادِ الْعَظِيمِ، وَتَوَعَّدَ الظَّالِمِينَ الْمُفْسِدِينَ بِالْعِقَابِ الْأَلِيمِ؛ فَقَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ عَنْهُمْ: ]الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ[  [الفجر:11-13]. وَلِذَلِكَ نَهَى عَنِ الْفَسَادِ فِي اسْتِخْدَامِ السُّلْطَةِ، وَمَنَعَ مِنَ الْقَهْرِ وَالِاسْتِبْدَادِ مِنْ خِلَالِهَا، كَمَا أَنَّهُ فَضَحَ الْمُسْتَبِدِّينَ وَالظَّالِمِينَ، وَمِنْهُمْ فِرْعَوْنُ، فَقَالَ عَنْهُ: ]إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ[ [القصص:4].

وَمِنْ أَنْوَاعِ الْفَسَادِ – عِبَادَ اللهِ –: الْفَسَادُ الِاقْتِصَادِيُّ، وَهُوَ كُلُّ مُخَالَفَةٍ مَالِيَّةٍ لِأَحْكَامِ اللهِ تَعَالَى، كَالرِّبَا، وَالْغِشِّ، وَمَنْعِ الزَّكَاةِ، وَأَكْلِ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، وَالإِسْرَافِ، وَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مِثَالًا لِلْمُفْسِدِينَ فِي الْمَالِ وَهُوَ قَارُونُ حَيْثُ بَطِرَ فِي النِّعَمَةِ وَأَسْرَفَ فِي الْمَالِ، فَقَالَ- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عَنْهُ: ]وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ[ [القصص:77]، وَحَذَّرَ مِنْ فِعْلِ قَوْمِ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَهُوَ الْمُعَامَلَاتُ التِّجَارِيَّةُ الْمُنْحَرِفَةُ، وَإِنْقَاصُ الْكَيْلِ وَحَقِّ الْغَيْرِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ:‏ ‏] فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[ [الأعراف:85].

رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ!؟» قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ، يَا رَسُولَ اللهِ . قَالَ : «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي».

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ:

وَمِنْ صُوَرِ الْفَسَادِ كَذَلِكَ: اسْتِغْلَالُ الْمَنْصِبِ بِالرِّشْوَةِ، وَالتَّكَسُّبُ الْمُحَرَّمُ مِنْ خِلَالِهِ، أَوِ اسْتِغْلَالُهُ فِي قَضَاءِ الْحَاجَاتِ الْخَاصَّةِ وَالِاسْتِيلَاءِ عَلَى الْمَرَافِقِ الْعَامَّةِ، أَوِ التَّهَرُّبُ مِنَ الْوَظِيفَةِ بِالْحِيَلِ وَالْوَسَائِلِ الْمَمْنُوعَةِ، وَعَدَمُ إِتْقَانِ الْعَمَلِ وَعَدَمُ أَدَائِهِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَطْلُوبِ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ» [أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا].

إِنَّ مُكَافَحَةَ الْفَسَادِ مَسْؤُولِيَّةٌ عَامَّةٌ، رِجَالًا وَنِسَاءً، جَمَاعَاتٍ وَأَفْرَادًا، حُكَّاماً وَمَحْكُومِينَ؛ قَالَ تَعَالَى: ]فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ[ [هود:116].

لِذَا دَعَا الْإِسْلَامُ إِلَى مُكَافَحَةِ الْفَسَادِ وَالتَّصَدِّي لِلْمُفْسِدِينَ؛ لِأَنَّ الْمَصِيرَ مُشْتَرَكٌ، وَالْمُسْتَقْبَلَ وَاحِدٌ؛ قَالَ تَعَالَى: ]وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ[ [الأنفال:25]، وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ» [أَخْرَجَهُ الْإمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ].

وَمِنْ سُبُلِ مُكَافَحَةِ الْفَسَادِ: تَشْدِيدُ الْعِقَابِ عَلَى الْمُفْسِدِينَ، وَقَطْعُ طُرُقِ الْفَسَادِ عَلَيْهِمْ بِتَشْدِيدِ الرَّقَابَةِ وَالْأَخْذِ عَلَى أَيْدِيهِمْ، وَتَطْبِيقِ اللَّوَائِحِ الصَّارِمَةِ فِي حَقِّهِمْ.

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالضَّرَّاءَ وَالْبَأْسَاءَ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا النِّعَمَ، وَادْفَعْ عَنَّا النِّقَمَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُــمَّ أَغِـثْ قُـــلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَالْيَقِينِ، وَبِلَادَنَا بِالأَمْطَارِ النَّافِعَةِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

 

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني